


الرفاهية في العمل ليست مجرد امتياز، بل هي مفتاح الإنتاجية؛ فالموظف السعيد هو الموظف المنتج. تواجه الشركات اليوم تحديًا حقيقيًا في الحفاظ على رفاهية موظفيها، فالتوتر والإرهاق المهني أصبح جزءًا من الواقع اليومي لمعظم الفرق.
هنا تأتي استطلاعات الرفاهية لتكشف ما يخفى وراء هذا الواقع، وتمنح الإدارة رؤية واضحة حول الصحة النفسية والرضا المهني للموظفين. فهي ليست مجرد أداة قياس، بل هي آلية استراتيجية لفهم احتياجات فريقك، وتحديد المجالات التي تتطلب دعمًا فعّالًا لتعزيز الأداء والإنتاجية.
في هذا المقال نستعرض أهمية استطلاعات الصحة النفسية في بيئة العمل، ونوضح أبرز أنواعها، كما نقدّم مجموعة من 30 سؤالًا جاهزًا للاستخدام، مع تحديد التوقيت الأمثل لتنفيذ هذه الاستطلاعات بما يضمن نتائج دقيقة وموثوقة.
لماذا تحتاج الشركات إلى استطلاعات الرفاهية: بالأرقام
بحسب تقرير American Psychological Association، التوتر في بيئة العمل لا يزال عند مستوى يثير القلق: 77٪ من الموظفين مرّوا بتجارب توتر مرتبطة بالعمل خلال الشهر الماضي. وأكثر من ذلك، 57٪ منهم أبلغوا عن تأثيرات سلبية لهذا التوتر، والتي قد ترتبط أحيانًا بالإرهاق المهني (Burnout)، وتشمل:
• 31٪: إرهاق عاطفي
• 26٪: انخفاض الدافعية لتقديم أفضل أداء
• 25٪: الرغبة في الانعزال عن الآخرين
• 23٪: التفكير في الاستقالة
• 20٪: انخفاض الإنتاجية
• 19٪: الانفعال أو الغضب تجاه الزملاء والعملاء
• 18٪: الشعور بعدم الفاعلية
هذه الأرقام ليست مجرد بيانات، بل مرآة للواقع اليومي للموظفين، وتؤكد الحاجة الملحة إلى برامج فعّالة لدعم الصحة النفسية والرفاهية في بيئة العمل.
10 آثار مترتبة على إهمال مشاكل الصحة النفسية في بيئة العمل
تؤثر تحديات الصحة النفسية على كفاءة بيئات العمل بطرق متعددة، ويمكن ملاحظة انعكاساتها على مختلف المستويات داخل المؤسسة. وتشمل أبرز التأثيرات ما يلي:
1. تراجع الإنتاجية وجودة المخرجات
الضغوط النفسية تقلل من قدرة الموظف على التركيز والمتابعة، فينخفض مستوى الإنجاز وتظهر أخطاء صغيرة تتراكم مع الوقت.
2. زيادة الأخطاء التشغيلية
التشتت الذهني يجعل الموظف أقل دقة في قراءة المهام وتنفيذها، مما يرفع احتمال الوقوع في أخطاء قد تؤثر على سير الأعمال الداخلية.
3. ضعف المشاركة والاندماج
عندما يكون الموظف مثقلًا نفسيًا، تنخفض رغبته في التفاعل الإيجابي مع فريقه، ويبتعد تدريجيًا عن الأنشطة الجماعية واتخاذ المبادرات.
4. توتر العلاقات المهنية
الضغط المستمر قد ينعكس في شكل حساسية عالية، سوء فهم، أو ردود فعل غير متوازنة، مما يضعف التعاون بين الموظفين والمديرين.
5. ارتفاع الغياب والدوران الوظيفي
الشعور بالإجهاد أو بعدم التقدير يدفع الموظف للغياب المتكرر، ومع الوقت قد يقرر ترك الوظيفة بحثًا عن بيئة أكثر دعمًا واستقرارًا.
6. انخفاض المعنويات العامة
الأجواء النفسية السلبية تنتقل بين أعضاء الفريق، مما يقلل من الحماس ويضعف روح المبادرة ويؤثر على طاقة المكان.
7. زيادة التكاليف التشغيلية
غياب الموظفين أو مغادرتهم يعني توظيفًا جديدًا، وتدريبًا إضافيًا، وإعادة توزيع للمهام، وكل ذلك يرفع تكلفة إدارة الموارد البشرية.
8. تراجع جودة الخدمة ورضا العملاء
الموظف المتعب نفسيًا يصبح أقل صبرًا ودقة في التعامل، مما يؤثر على تجربة العميل وثقته بالمؤسسة.
9. ضعف قدرة المؤسسة على جذب المواهب والاحتفاظ بها
السمعة الداخلية والخارجية تتأثر، فيبتعد المرشحون الجيدون، ويفكر الموظفون الحاليون في البحث عن فرص أفضل.
10. انخفاض القدرة التنافسية
مع تراكم المشكلات، تتأثر القرارات، والجودة، وعلاقات العملاء، مما يضعف موقع المؤسسة في السوق مع مرور الوقت.
لهذا، فإن استطلاعات الرفاهية تمكّن الشركات من رصد مستوى الصحة النفسية والرضا المهني للموظفين بشكل دقيق وموضوعي، مما يساعد الإدارة على اتخاذ قرارات ذكية لتحسين بيئة العمل وتقليل المشاكل قبل تفاقمها.
7 أدوات لقياس الرفاهية في بيئة العمل
ليس هناك نوع واحد يناسب جميع الشركات. يجب اختيار نوع الاستطلاع وفقًا للأهداف والمواضيع التي ترغب في قياسها. وفيما يلي أبرز أنواع الاستطلاعات المستخدمة:
1. استطلاعات الرفاهية العامة (General Well-being Surveys)
تركز هذه الاستطلاعات على الصحة النفسية والعاطفية العامة للموظفين، بهدف تقديم صورة شاملة عن شعورهم اليومي وتحديد أولويات برامج الدعم النفسي والمهني.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• تقييم الحالة النفسية العامة للموظف.
• التعرف على مصادر التوتر والضغط في العمل.
• قياس مدى التعرض للقلق، الاكتئاب، أو الاحتراق النفسي (Burnout).
• التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
أمثلة على أسئلة الرفاه العام:
1. كيف تُقيّم صحتك النفسية العامة في العمل خلال الشهر الماضي؟
2. هل تشعر أن عبء عملك قابل للإدارة؟
3. هل لديك توازن جيد بين العمل والحياة الشخصية؟
2. استطلاعات قياس مستويات التوتر (Stress Level Surveys)
تركز هذه الاستطلاعات على تحديد مصادر الضغط في مكان العمل، مثل مهام العمل الثقيلة، المواعيد النهائية الضاغطة، المشكلات بين الزملاء، أو نقص الموارد. تساعد هذه البيانات الشركة على التعامل مع مصادر التوتر قبل أن تتحول إلى مشكلات تؤثر على الأداء والرضا الوظيفي.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• العوامل المسببة للتوتر في مكان العمل.
• تكرار الشعور بالتوتر والإرهاق.
• مستوى التوتر الحالي لدى الموظف.
أمثلة على أسئلة مستوى التوتر:
4. ما العوامل التي تسبب لك أكبر قدر من التوتر في العمل؟
5. كم مرة شعرت بأن العمل يسبب لك توترًا شديدًا؟
6. على مقياس من 1 إلى 10، كيف تُقيّم مستوى التوتر الحالي لديك؟
7. ما أكثر موقف أو حدث في العمل يجعلك تشعر بالإجهاد أو التوتر، وكيف يؤثر على قدرتك على أداء مهامك؟
3. استطلاعات تقييم الموارد والدعم (Feedback on Company Resources)
تركز هذه الاستطلاعات على جمع ملاحظات الموظفين حول البرامج والموارد المتاحة لدعم الصحة النفسية، مثل:
• برامج المساعدة للموظفين (EAP).
• خدمات الاستشارة النفسية.
• أيام الصحة النفسية أو إجازات الدعم النفسي.
يساعد هذا النوع الشركات على تحسين الموارد المتاحة، زيادة وعي الموظفين بها، وضمان استخدامها بشكل فعّال.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• معرفة الموظفين بالموارد المتاحة.
• سهولة الوصول إلى هذه الموارد.
• استخدام الموارد المتاحة.
• مستوى الراحة عند طلب الدعم النفسي من الشركة.
أمثلة على أسئلة تقييم الموارد والدعم:
8. هل أنت على علم بالموارد النفسية المتاحة في شركتنا؟
9. ما مدى سهولة الوصول إلى هذه الموارد؟
10. هل سبق أن استخدمت أي من هذه الموارد؟
11. هل تشعر بالراحة عند طلب الدعم النفسي من الشركة؟
4. استطلاعات أيام الصحة النفسية (Mental Health Days Surveys)
تركز هذه الاستطلاعات على فهم موقف الموظفين تجاه أخذ إجازات للصحة النفسية، ومدى شعورهم بالراحة والقبول عند طلب هذا النوع من الإجازات.
يساعد هذا النوع الشركات على توجيه سياساتها لتكون أكثر دعمًا للموظفين، وكسر وصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• مدى تلبية سياسة الشركة لاحتياجات الصحة النفسية للموظفين.
• شعور الموظف بالقبول عند طلب يوم صحة نفسية.
• تجربة الموظف السابقة في أخذ أيام للصحة النفسية.
• أثر توفير أيام الصحة النفسية على رفاهية وإنتاجية الموظف.
أمثلة على أسئلة أيام الصحة النفسية:
12. هل سياسة الشركة بشأن أيام الصحة النفسية تلبي احتياجاتك؟
13. هل تشعر أن أخذ يوم للصحة النفسية مقبول ويُشجع عليه؟
14. هل سبق لك أخذ يوم صحة نفسية؟
15. هل تعتقد أن توفر أيام الصحة النفسية سيحسن رفاهيتك وإنتاجيتك؟
5. استطلاعات النبض (Pulse Surveys)
تعتبر هذه الاستطلاعات قصيرة ومتكررة، وتهدف إلى متابعة الصحة النفسية والرضا المهني في الوقت الفعلي. يمكن استخدامها لقياس:
• مستويات التوتر الأسبوعية.
• رضا الموظفين عن الدعم النفسي الحالي.
• أي مخاوف أو اقتراحات فورية لتحسين بيئة العمل.
توفر هذه البيانات ردود فعل فورية، تتيح للإدارة تعديل السياسات أو الموارد بسرعة لضمان بيئة عمل أفضل.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• مستوى رضا الموظف عن الدعم النفسي اليومي.
• تكرار شعور الموظف بالقلق النفسي أثناء العمل.
• الدعم المتاح من الزملاء والمديرين.
• احتمالية توصية الموظف بموارد الصحة النفسية لزملائه.
أمثلة على أسئلة استطلاعات النبض:
16. ما مدى رضاك عن الدعم النفسي المقدم في العمل اليوم؟
17. كم مرة شعرت خلال الأسبوع الماضي بأن صحتك النفسية كانت مصدر قلق في العمل؟
18. هل تشعر بالدعم من زملائك ومديريك فيما يخص صحتك النفسية؟
19. ما مدى احتمالية أن توصي زملائك بالموارد المتاحة لدعم الصحة النفسية في الشركة؟
6. الدور الوظيفي والسيطرة على العمل (Role and Control)
يهدف هذا القسم إلى فهم شعور الموظفين تجاه دورهم الوظيفي ومدى رضاهم عن مهامهم، بالإضافة إلى قياس مستوى السيطرة والتحكم لديهم في عملهم والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• وضوح الدور والمسؤوليات الوظيفية.
• المهارات والقدرات اللازمة لأداء المهام.
• فرص التدريب والتطوير المهني.
• التحكم في ساعات العمل وطريقة أداء المهام.
• تأثير الموظف على القرارات المتعلقة بعمله.
• التوازن بين الحياة والعمل داخل المؤسسة.
أمثلة على أسئلة الدور الوظيفي والسيطرة على العمل:
20. هل أنت راضٍ عن وضوح دورك ومسؤولياتك الوظيفية؟
21. هل تمتلك القدرات والمهارات اللازمة لأداء مهامك بشكل جيد؟
22. ما مدى رضاك عن فرص التدريب والتطوير المهني المتاحة لك؟
23. كم عدد الساعات التي تقضيها في العمل على المشاريع خارج المكتب؟
24. هل تعتقد أن ساعات العمل المفرطة يتم الحد منها في مكان عملك؟
25. هل أنت راضٍ عن مقدار النفوذ أو التأثير الذي تمتلكه على القرارات المتعلقة بعملك؟
26. هل تشعر بأن التوازن بين الحياة والعمل يُقدَّر ويُطبَّق فعليًا داخل المؤسسة؟
7. التواصل والعلاقات المهنية (Communication and Workplace Relationships)
يهدف هذا القسم إلى فهم طبيعة التواصل داخل المؤسسة وتأثيره على العلاقات بين الموظفين والزملاء والمديرين، ومدى دعمه لرفاهية الموظف.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• وضوح وفعالية التواصل بين الموظف ومديره المباشر والزملاء.
• استعداد الإدارة للاستماع للمخاوف واتخاذ الإجراءات المناسبة.
• جودة العلاقات بين الزملاء وبيئة التعاون داخل الفريق.
• شعور الموظف بالدعم والاندماج في بيئة العمل.
أمثلة على أسئلة التواصل والعلاقات المهنية:
27. هل أنت راضٍ عن مدى استعداد مديرك المباشر للاستماع إلى مخاوفك واتخاذ الإجراءات المناسبة؟
28. هل أنت راضٍ عن الطريقة التي يتواصل بها الآخرون معك عادةً؟
29. ما مدى رضاك عن علاقاتك مع زملائك في العمل؟
30. إلى أي مدى تعمل أنت وزملاؤك بطريقة داعمة وتعاونية؟
أفضل الممارسات لتعزيز المشاركة وتصميم استطلاعات الصحة النفسية
1. ضمان السرية والخصوصية
تأكيد أن الاستطلاع مجهول الهوية ولن يُستخدم ضد الموظفين، لتعزيز الصراحة والمشاركة.
2. توضيح الهدف والنتائج
شرح سبب الاستطلاع وكيف ستساعد نتائجه في تحسين بيئة العمل وتطبيق تغييرات فعلية في السياسات والموارد.
3. استخدام لغة بسيطة وواضحة
أسئلة مباشرة وسهلة الفهم، دون استخدام مصطلحات معقدة أو أكاديمية، بالإضافة إلى تضمين أسئلة محددة بزمن معين مع التركيز على التجربة الأخيرة.
4. مزج أنواع الأسئلة
استخدام أسئلة مغلقة مثل مقاييس ليكرت، اختيارات متعددة، وأسئلة مفتوحة، لتسهيل التحليل ومنح الموظفين فرصة للتعبير.
5. الشمولية وإمكانية الوصول
توافر الاستطلاع لجميع الموظفين، مع مراعاة الخلفيات المختلفة والأدوار المتنوعة.
6. تغطية جميع جوانب الرفاه
الأسئلة يجب أن تشمل التوتر، الدعم النفسي، التوازن بين العمل والحياة، والصحة العامة.
7. توفير موارد متابعة ودعم
تقديم روابط أو معلومات عن الدعم النفسي بعد الاستطلاع لتعزيز شعور الموظف بالاهتمام.
8. تقديم حوافز بسيطة
مثل ساعات استراحة إضافية أو شكر رسمي لتشجيع الموظفين على المشاركة.
9. اختبار الاستطلاع قبل الإطلاق
تجربة الاستطلاع على عينة صغيرة للتأكد من وضوح الأسئلة واكتشاف أي صعوبات أو تحيز.
10. تحليل النتائج والتمييز بين الاتجاهات
البحث عن أنماط التوتر والرضا، وتمييز القضايا قصيرة المدى عن طويلة المدى لمعالجتها بفعالية.
11. التواصل مع الموظفين بعد جمع البيانات
مشاركة النتائج وتوضيح الخطوات العملية لمعالجة المشكلات، لإظهار التقدير والشفافية.
12. المتابعة بعد التنفيذ
استطلاعات إضافية أو لقاءات متابعة لضمان استمرار التحسين وعدم ظهور مشاكل جديدة.
أفضل توقيت لإجراء استطلاعات الصحة النفسية في المؤسسات
يعتمد توقيت إجراء استطلاعات الصحة النفسية على حجم المؤسسة واحتياجات الموظفين، لكن من المهم أن تكون هذه الاستطلاعات منتظمة لضمان متابعة فعّالة لرفاه الموظفين. إليك طريقة مبسطة وفعّالة للتكرار:
1. استطلاعات ربع سنوية (كل 3 أشهر):
• مناسبة لمتابعة الحالة النفسية للموظفين بشكل متكرر، خصوصًا في بيئات العمل الديناميكية.
• توفر بيانات فورية تساعد الإدارة على التعرف على أي تغيّرات سريعة في مستويات التوتر أو الرضا الوظيفي.
• تسمح بالتدخل المبكر قبل أن تتفاقم المشكلات، مثل الإرهاق النفسي أو النزاعات بين الزملاء.
• يمكن أن تكون قصيرة (استطلاعات نبض) للتركيز على أهم النقاط دون إرهاق الموظفين.
2. استطلاعات نصف سنوية (كل 6 أشهر):
• مناسبة للشركات الصغيرة أو التي لديها برامج أقل تغيرًا.
• تساعد على تقييم أثر البرامج والإجراءات التي نُفذت خلال النصف الأول من السنة.
• توفر فرصة لاكتشاف المشاكل المزمنة والتحديات التي قد تحتاج إلى تدخل قبل نهاية العام.
3. استطلاعات سنوية:
• تمنح صورة شاملة عن الاتجاهات طويلة المدى في الصحة النفسية ورضا الموظفين.
• تساعد على تقييم فعالية برامج الدعم السابقة وتحديد ما يحتاج إلى تطوير.
• تتيح التخطيط الاستراتيجي للسياسات والموارد المستقبلية لدعم رفاه الموظفين.
نصيحة عملية:
• يمكن الجمع بين استطلاعات قصيرة ربع سنوية لتقييم المزاج والرضا العام، واستطلاعات أطول نصف سنوية أو سنوية لقياس الجوانب العميقة مثل التوتر، القلق، والاكتئاب.
• إرسال الاستطلاع في أيام العمل العادية وليس في عطلات نهاية الأسبوع أو قبل إجازة مباشرة، لأن الإجابات غالبًا ما تكون أكثر دقة.
• التوازن بين التكرار والطول: الاستطلاعات القصيرة المنتظمة أفضل من الاستطلاعات الطويلة المتكررة بشكل مزعج.
تحليل النتائج واستخدامها بذكاء
بعد جمع بيانات استطلاعات الصحة النفسية، تبدأ المرحلة الأهم: فهم الأرقام وتحويلها إلى قرارات تحسّن بيئة العمل فعلًا. يمكن الاعتماد على الأساليب التالية:
1. تحليل النسب المئوية للأسئلة المغلقة
يتم حساب نسب الإجابات لمعرفة الاتجاهات العامة، مثل نسبة من يشعرون بإجهاد عالٍ أو رضا منخفض. هذه الخطوة تكشف الأنماط السريعة وتحدد ما إذا كانت المشكلة فردية أو ظاهرة جماعية.
2. متوسطات مقياس ليكرت
تُستخدم لقياس درجة التوتر، مستوى الرضا، أو جودة بيئة العمل. مقارنة المتوسطات عبر الأقسام أو عبر الفترات الزمنية توضح إن كان الوضع يتحسن أو يزداد سوءًا.
3. تحليل الإجابات النصية المفتوحة
تُستخرج منها موضوعات متكررة مثل ضغط العمل، ضعف التواصل، أو مشاكل القيادة. هذا التحليل يضيف عمقًا لا توفره الأسئلة المغلقة ويكشف الأسباب الحقيقية خلف الأرقام.
4. المقارنة بين الفئات المختلفة
تُقسّم البيانات حسب العمر أو الجنس أو القسم أو الموقع الجغرافي. الهدف هو تحديد الفئات الأكثر عرضة لمشاكل الصحة النفسية وتوجيه الموارد إليها بدقة بدل الحلول العشوائية.
كيف تُترجَم هذه البيانات إلى قرارات؟
عند دمج كل ما سبق، تستطيع الإدارة اتخاذ خطوات مدروسة مثل:
• تخفيف ضغط العمل في الأقسام المرهقة.
• تحسين الموارد مثل الدعم النفسي أو التدريب على إدارة التوتر.
• إطلاق برامج تطوير للمديرين لتحسين التواصل والقيادة.
• إعادة تقييم بيئة العمل وتعديل السياسات التي تؤثر سلبًا على الموظفين.
التحليل الجيد يحوّل الاستطلاعات من مجرد أرقام إلى أدوات تغيير فعّالة.
في الختام:
الرفاهية النفسية للموظفين ليست مجرد خيار، بل عنصر أساسي لتعزيز الإنتاجية وتحقيق الأداء المتميز في المؤسسة. تمنحك استطلاعات الرفاهية البيانات الدقيقة التي تساعدك على فهم احتياجات فريقك، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى دعم فعّال، وتحويل الرؤى إلى إجراءات عملية.
مع بي شور، يمكنك تصميم استطلاعات ذكية، متابعة النتائج بدقة، واتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتعزيز بيئة عمل صحية ومنتجة.
ابدأ الآن مع بي شور BSure. وامنح فريقك فرصة للتعبير عن احتياجاته، واستفد من بيانات دقيقة تعزز رفاهية موظفيك وتحسّن أداء مؤسستك بشكل ملموس.
الرفاهية في العمل ليست مجرد امتياز، بل هي مفتاح الإنتاجية؛ فالموظف السعيد هو الموظف المنتج. تواجه الشركات اليوم تحديًا حقيقيًا في الحفاظ على رفاهية موظفيها، فالتوتر والإرهاق المهني أصبح جزءًا من الواقع اليومي لمعظم الفرق.
هنا تأتي استطلاعات الرفاهية لتكشف ما يخفى وراء هذا الواقع، وتمنح الإدارة رؤية واضحة حول الصحة النفسية والرضا المهني للموظفين. فهي ليست مجرد أداة قياس، بل هي آلية استراتيجية لفهم احتياجات فريقك، وتحديد المجالات التي تتطلب دعمًا فعّالًا لتعزيز الأداء والإنتاجية.
في هذا المقال نستعرض أهمية استطلاعات الصحة النفسية في بيئة العمل، ونوضح أبرز أنواعها، كما نقدّم مجموعة من 30 سؤالًا جاهزًا للاستخدام، مع تحديد التوقيت الأمثل لتنفيذ هذه الاستطلاعات بما يضمن نتائج دقيقة وموثوقة.
لماذا تحتاج الشركات إلى استطلاعات الرفاهية: بالأرقام
بحسب تقرير American Psychological Association، التوتر في بيئة العمل لا يزال عند مستوى يثير القلق: 77٪ من الموظفين مرّوا بتجارب توتر مرتبطة بالعمل خلال الشهر الماضي. وأكثر من ذلك، 57٪ منهم أبلغوا عن تأثيرات سلبية لهذا التوتر، والتي قد ترتبط أحيانًا بالإرهاق المهني (Burnout)، وتشمل:
• 31٪: إرهاق عاطفي
• 26٪: انخفاض الدافعية لتقديم أفضل أداء
• 25٪: الرغبة في الانعزال عن الآخرين
• 23٪: التفكير في الاستقالة
• 20٪: انخفاض الإنتاجية
• 19٪: الانفعال أو الغضب تجاه الزملاء والعملاء
• 18٪: الشعور بعدم الفاعلية
هذه الأرقام ليست مجرد بيانات، بل مرآة للواقع اليومي للموظفين، وتؤكد الحاجة الملحة إلى برامج فعّالة لدعم الصحة النفسية والرفاهية في بيئة العمل.
10 آثار مترتبة على إهمال مشاكل الصحة النفسية في بيئة العمل
تؤثر تحديات الصحة النفسية على كفاءة بيئات العمل بطرق متعددة، ويمكن ملاحظة انعكاساتها على مختلف المستويات داخل المؤسسة. وتشمل أبرز التأثيرات ما يلي:
1. تراجع الإنتاجية وجودة المخرجات
الضغوط النفسية تقلل من قدرة الموظف على التركيز والمتابعة، فينخفض مستوى الإنجاز وتظهر أخطاء صغيرة تتراكم مع الوقت.
2. زيادة الأخطاء التشغيلية
التشتت الذهني يجعل الموظف أقل دقة في قراءة المهام وتنفيذها، مما يرفع احتمال الوقوع في أخطاء قد تؤثر على سير الأعمال الداخلية.
3. ضعف المشاركة والاندماج
عندما يكون الموظف مثقلًا نفسيًا، تنخفض رغبته في التفاعل الإيجابي مع فريقه، ويبتعد تدريجيًا عن الأنشطة الجماعية واتخاذ المبادرات.
4. توتر العلاقات المهنية
الضغط المستمر قد ينعكس في شكل حساسية عالية، سوء فهم، أو ردود فعل غير متوازنة، مما يضعف التعاون بين الموظفين والمديرين.
5. ارتفاع الغياب والدوران الوظيفي
الشعور بالإجهاد أو بعدم التقدير يدفع الموظف للغياب المتكرر، ومع الوقت قد يقرر ترك الوظيفة بحثًا عن بيئة أكثر دعمًا واستقرارًا.
6. انخفاض المعنويات العامة
الأجواء النفسية السلبية تنتقل بين أعضاء الفريق، مما يقلل من الحماس ويضعف روح المبادرة ويؤثر على طاقة المكان.
7. زيادة التكاليف التشغيلية
غياب الموظفين أو مغادرتهم يعني توظيفًا جديدًا، وتدريبًا إضافيًا، وإعادة توزيع للمهام، وكل ذلك يرفع تكلفة إدارة الموارد البشرية.
8. تراجع جودة الخدمة ورضا العملاء
الموظف المتعب نفسيًا يصبح أقل صبرًا ودقة في التعامل، مما يؤثر على تجربة العميل وثقته بالمؤسسة.
9. ضعف قدرة المؤسسة على جذب المواهب والاحتفاظ بها
السمعة الداخلية والخارجية تتأثر، فيبتعد المرشحون الجيدون، ويفكر الموظفون الحاليون في البحث عن فرص أفضل.
10. انخفاض القدرة التنافسية
مع تراكم المشكلات، تتأثر القرارات، والجودة، وعلاقات العملاء، مما يضعف موقع المؤسسة في السوق مع مرور الوقت.
لهذا، فإن استطلاعات الرفاهية تمكّن الشركات من رصد مستوى الصحة النفسية والرضا المهني للموظفين بشكل دقيق وموضوعي، مما يساعد الإدارة على اتخاذ قرارات ذكية لتحسين بيئة العمل وتقليل المشاكل قبل تفاقمها.
7 أدوات لقياس الرفاهية في بيئة العمل
ليس هناك نوع واحد يناسب جميع الشركات. يجب اختيار نوع الاستطلاع وفقًا للأهداف والمواضيع التي ترغب في قياسها. وفيما يلي أبرز أنواع الاستطلاعات المستخدمة:
1. استطلاعات الرفاهية العامة (General Well-being Surveys)
تركز هذه الاستطلاعات على الصحة النفسية والعاطفية العامة للموظفين، بهدف تقديم صورة شاملة عن شعورهم اليومي وتحديد أولويات برامج الدعم النفسي والمهني.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• تقييم الحالة النفسية العامة للموظف.
• التعرف على مصادر التوتر والضغط في العمل.
• قياس مدى التعرض للقلق، الاكتئاب، أو الاحتراق النفسي (Burnout).
• التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
أمثلة على أسئلة الرفاه العام:
1. كيف تُقيّم صحتك النفسية العامة في العمل خلال الشهر الماضي؟
2. هل تشعر أن عبء عملك قابل للإدارة؟
3. هل لديك توازن جيد بين العمل والحياة الشخصية؟
2. استطلاعات قياس مستويات التوتر (Stress Level Surveys)
تركز هذه الاستطلاعات على تحديد مصادر الضغط في مكان العمل، مثل مهام العمل الثقيلة، المواعيد النهائية الضاغطة، المشكلات بين الزملاء، أو نقص الموارد. تساعد هذه البيانات الشركة على التعامل مع مصادر التوتر قبل أن تتحول إلى مشكلات تؤثر على الأداء والرضا الوظيفي.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• العوامل المسببة للتوتر في مكان العمل.
• تكرار الشعور بالتوتر والإرهاق.
• مستوى التوتر الحالي لدى الموظف.
أمثلة على أسئلة مستوى التوتر:
4. ما العوامل التي تسبب لك أكبر قدر من التوتر في العمل؟
5. كم مرة شعرت بأن العمل يسبب لك توترًا شديدًا؟
6. على مقياس من 1 إلى 10، كيف تُقيّم مستوى التوتر الحالي لديك؟
7. ما أكثر موقف أو حدث في العمل يجعلك تشعر بالإجهاد أو التوتر، وكيف يؤثر على قدرتك على أداء مهامك؟
3. استطلاعات تقييم الموارد والدعم (Feedback on Company Resources)
تركز هذه الاستطلاعات على جمع ملاحظات الموظفين حول البرامج والموارد المتاحة لدعم الصحة النفسية، مثل:
• برامج المساعدة للموظفين (EAP).
• خدمات الاستشارة النفسية.
• أيام الصحة النفسية أو إجازات الدعم النفسي.
يساعد هذا النوع الشركات على تحسين الموارد المتاحة، زيادة وعي الموظفين بها، وضمان استخدامها بشكل فعّال.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• معرفة الموظفين بالموارد المتاحة.
• سهولة الوصول إلى هذه الموارد.
• استخدام الموارد المتاحة.
• مستوى الراحة عند طلب الدعم النفسي من الشركة.
أمثلة على أسئلة تقييم الموارد والدعم:
8. هل أنت على علم بالموارد النفسية المتاحة في شركتنا؟
9. ما مدى سهولة الوصول إلى هذه الموارد؟
10. هل سبق أن استخدمت أي من هذه الموارد؟
11. هل تشعر بالراحة عند طلب الدعم النفسي من الشركة؟
4. استطلاعات أيام الصحة النفسية (Mental Health Days Surveys)
تركز هذه الاستطلاعات على فهم موقف الموظفين تجاه أخذ إجازات للصحة النفسية، ومدى شعورهم بالراحة والقبول عند طلب هذا النوع من الإجازات.
يساعد هذا النوع الشركات على توجيه سياساتها لتكون أكثر دعمًا للموظفين، وكسر وصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• مدى تلبية سياسة الشركة لاحتياجات الصحة النفسية للموظفين.
• شعور الموظف بالقبول عند طلب يوم صحة نفسية.
• تجربة الموظف السابقة في أخذ أيام للصحة النفسية.
• أثر توفير أيام الصحة النفسية على رفاهية وإنتاجية الموظف.
أمثلة على أسئلة أيام الصحة النفسية:
12. هل سياسة الشركة بشأن أيام الصحة النفسية تلبي احتياجاتك؟
13. هل تشعر أن أخذ يوم للصحة النفسية مقبول ويُشجع عليه؟
14. هل سبق لك أخذ يوم صحة نفسية؟
15. هل تعتقد أن توفر أيام الصحة النفسية سيحسن رفاهيتك وإنتاجيتك؟
5. استطلاعات النبض (Pulse Surveys)
تعتبر هذه الاستطلاعات قصيرة ومتكررة، وتهدف إلى متابعة الصحة النفسية والرضا المهني في الوقت الفعلي. يمكن استخدامها لقياس:
• مستويات التوتر الأسبوعية.
• رضا الموظفين عن الدعم النفسي الحالي.
• أي مخاوف أو اقتراحات فورية لتحسين بيئة العمل.
توفر هذه البيانات ردود فعل فورية، تتيح للإدارة تعديل السياسات أو الموارد بسرعة لضمان بيئة عمل أفضل.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• مستوى رضا الموظف عن الدعم النفسي اليومي.
• تكرار شعور الموظف بالقلق النفسي أثناء العمل.
• الدعم المتاح من الزملاء والمديرين.
• احتمالية توصية الموظف بموارد الصحة النفسية لزملائه.
أمثلة على أسئلة استطلاعات النبض:
16. ما مدى رضاك عن الدعم النفسي المقدم في العمل اليوم؟
17. كم مرة شعرت خلال الأسبوع الماضي بأن صحتك النفسية كانت مصدر قلق في العمل؟
18. هل تشعر بالدعم من زملائك ومديريك فيما يخص صحتك النفسية؟
19. ما مدى احتمالية أن توصي زملائك بالموارد المتاحة لدعم الصحة النفسية في الشركة؟
6. الدور الوظيفي والسيطرة على العمل (Role and Control)
يهدف هذا القسم إلى فهم شعور الموظفين تجاه دورهم الوظيفي ومدى رضاهم عن مهامهم، بالإضافة إلى قياس مستوى السيطرة والتحكم لديهم في عملهم والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• وضوح الدور والمسؤوليات الوظيفية.
• المهارات والقدرات اللازمة لأداء المهام.
• فرص التدريب والتطوير المهني.
• التحكم في ساعات العمل وطريقة أداء المهام.
• تأثير الموظف على القرارات المتعلقة بعمله.
• التوازن بين الحياة والعمل داخل المؤسسة.
أمثلة على أسئلة الدور الوظيفي والسيطرة على العمل:
20. هل أنت راضٍ عن وضوح دورك ومسؤولياتك الوظيفية؟
21. هل تمتلك القدرات والمهارات اللازمة لأداء مهامك بشكل جيد؟
22. ما مدى رضاك عن فرص التدريب والتطوير المهني المتاحة لك؟
23. كم عدد الساعات التي تقضيها في العمل على المشاريع خارج المكتب؟
24. هل تعتقد أن ساعات العمل المفرطة يتم الحد منها في مكان عملك؟
25. هل أنت راضٍ عن مقدار النفوذ أو التأثير الذي تمتلكه على القرارات المتعلقة بعملك؟
26. هل تشعر بأن التوازن بين الحياة والعمل يُقدَّر ويُطبَّق فعليًا داخل المؤسسة؟
7. التواصل والعلاقات المهنية (Communication and Workplace Relationships)
يهدف هذا القسم إلى فهم طبيعة التواصل داخل المؤسسة وتأثيره على العلاقات بين الموظفين والزملاء والمديرين، ومدى دعمه لرفاهية الموظف.
تشمل الاستطلاعات أسئلة حول:
• وضوح وفعالية التواصل بين الموظف ومديره المباشر والزملاء.
• استعداد الإدارة للاستماع للمخاوف واتخاذ الإجراءات المناسبة.
• جودة العلاقات بين الزملاء وبيئة التعاون داخل الفريق.
• شعور الموظف بالدعم والاندماج في بيئة العمل.
أمثلة على أسئلة التواصل والعلاقات المهنية:
27. هل أنت راضٍ عن مدى استعداد مديرك المباشر للاستماع إلى مخاوفك واتخاذ الإجراءات المناسبة؟
28. هل أنت راضٍ عن الطريقة التي يتواصل بها الآخرون معك عادةً؟
29. ما مدى رضاك عن علاقاتك مع زملائك في العمل؟
30. إلى أي مدى تعمل أنت وزملاؤك بطريقة داعمة وتعاونية؟
أفضل الممارسات لتعزيز المشاركة وتصميم استطلاعات الصحة النفسية
1. ضمان السرية والخصوصية
تأكيد أن الاستطلاع مجهول الهوية ولن يُستخدم ضد الموظفين، لتعزيز الصراحة والمشاركة.
2. توضيح الهدف والنتائج
شرح سبب الاستطلاع وكيف ستساعد نتائجه في تحسين بيئة العمل وتطبيق تغييرات فعلية في السياسات والموارد.
3. استخدام لغة بسيطة وواضحة
أسئلة مباشرة وسهلة الفهم، دون استخدام مصطلحات معقدة أو أكاديمية، بالإضافة إلى تضمين أسئلة محددة بزمن معين مع التركيز على التجربة الأخيرة.
4. مزج أنواع الأسئلة
استخدام أسئلة مغلقة مثل مقاييس ليكرت، اختيارات متعددة، وأسئلة مفتوحة، لتسهيل التحليل ومنح الموظفين فرصة للتعبير.
5. الشمولية وإمكانية الوصول
توافر الاستطلاع لجميع الموظفين، مع مراعاة الخلفيات المختلفة والأدوار المتنوعة.
6. تغطية جميع جوانب الرفاه
الأسئلة يجب أن تشمل التوتر، الدعم النفسي، التوازن بين العمل والحياة، والصحة العامة.
7. توفير موارد متابعة ودعم
تقديم روابط أو معلومات عن الدعم النفسي بعد الاستطلاع لتعزيز شعور الموظف بالاهتمام.
8. تقديم حوافز بسيطة
مثل ساعات استراحة إضافية أو شكر رسمي لتشجيع الموظفين على المشاركة.
9. اختبار الاستطلاع قبل الإطلاق
تجربة الاستطلاع على عينة صغيرة للتأكد من وضوح الأسئلة واكتشاف أي صعوبات أو تحيز.
10. تحليل النتائج والتمييز بين الاتجاهات
البحث عن أنماط التوتر والرضا، وتمييز القضايا قصيرة المدى عن طويلة المدى لمعالجتها بفعالية.
11. التواصل مع الموظفين بعد جمع البيانات
مشاركة النتائج وتوضيح الخطوات العملية لمعالجة المشكلات، لإظهار التقدير والشفافية.
12. المتابعة بعد التنفيذ
استطلاعات إضافية أو لقاءات متابعة لضمان استمرار التحسين وعدم ظهور مشاكل جديدة.
أفضل توقيت لإجراء استطلاعات الصحة النفسية في المؤسسات
يعتمد توقيت إجراء استطلاعات الصحة النفسية على حجم المؤسسة واحتياجات الموظفين، لكن من المهم أن تكون هذه الاستطلاعات منتظمة لضمان متابعة فعّالة لرفاه الموظفين. إليك طريقة مبسطة وفعّالة للتكرار:
1. استطلاعات ربع سنوية (كل 3 أشهر):
• مناسبة لمتابعة الحالة النفسية للموظفين بشكل متكرر، خصوصًا في بيئات العمل الديناميكية.
• توفر بيانات فورية تساعد الإدارة على التعرف على أي تغيّرات سريعة في مستويات التوتر أو الرضا الوظيفي.
• تسمح بالتدخل المبكر قبل أن تتفاقم المشكلات، مثل الإرهاق النفسي أو النزاعات بين الزملاء.
• يمكن أن تكون قصيرة (استطلاعات نبض) للتركيز على أهم النقاط دون إرهاق الموظفين.
2. استطلاعات نصف سنوية (كل 6 أشهر):
• مناسبة للشركات الصغيرة أو التي لديها برامج أقل تغيرًا.
• تساعد على تقييم أثر البرامج والإجراءات التي نُفذت خلال النصف الأول من السنة.
• توفر فرصة لاكتشاف المشاكل المزمنة والتحديات التي قد تحتاج إلى تدخل قبل نهاية العام.
3. استطلاعات سنوية:
• تمنح صورة شاملة عن الاتجاهات طويلة المدى في الصحة النفسية ورضا الموظفين.
• تساعد على تقييم فعالية برامج الدعم السابقة وتحديد ما يحتاج إلى تطوير.
• تتيح التخطيط الاستراتيجي للسياسات والموارد المستقبلية لدعم رفاه الموظفين.
نصيحة عملية:
• يمكن الجمع بين استطلاعات قصيرة ربع سنوية لتقييم المزاج والرضا العام، واستطلاعات أطول نصف سنوية أو سنوية لقياس الجوانب العميقة مثل التوتر، القلق، والاكتئاب.
• إرسال الاستطلاع في أيام العمل العادية وليس في عطلات نهاية الأسبوع أو قبل إجازة مباشرة، لأن الإجابات غالبًا ما تكون أكثر دقة.
• التوازن بين التكرار والطول: الاستطلاعات القصيرة المنتظمة أفضل من الاستطلاعات الطويلة المتكررة بشكل مزعج.
تحليل النتائج واستخدامها بذكاء
بعد جمع بيانات استطلاعات الصحة النفسية، تبدأ المرحلة الأهم: فهم الأرقام وتحويلها إلى قرارات تحسّن بيئة العمل فعلًا. يمكن الاعتماد على الأساليب التالية:
1. تحليل النسب المئوية للأسئلة المغلقة
يتم حساب نسب الإجابات لمعرفة الاتجاهات العامة، مثل نسبة من يشعرون بإجهاد عالٍ أو رضا منخفض. هذه الخطوة تكشف الأنماط السريعة وتحدد ما إذا كانت المشكلة فردية أو ظاهرة جماعية.
2. متوسطات مقياس ليكرت
تُستخدم لقياس درجة التوتر، مستوى الرضا، أو جودة بيئة العمل. مقارنة المتوسطات عبر الأقسام أو عبر الفترات الزمنية توضح إن كان الوضع يتحسن أو يزداد سوءًا.
3. تحليل الإجابات النصية المفتوحة
تُستخرج منها موضوعات متكررة مثل ضغط العمل، ضعف التواصل، أو مشاكل القيادة. هذا التحليل يضيف عمقًا لا توفره الأسئلة المغلقة ويكشف الأسباب الحقيقية خلف الأرقام.
4. المقارنة بين الفئات المختلفة
تُقسّم البيانات حسب العمر أو الجنس أو القسم أو الموقع الجغرافي. الهدف هو تحديد الفئات الأكثر عرضة لمشاكل الصحة النفسية وتوجيه الموارد إليها بدقة بدل الحلول العشوائية.
كيف تُترجَم هذه البيانات إلى قرارات؟
عند دمج كل ما سبق، تستطيع الإدارة اتخاذ خطوات مدروسة مثل:
• تخفيف ضغط العمل في الأقسام المرهقة.
• تحسين الموارد مثل الدعم النفسي أو التدريب على إدارة التوتر.
• إطلاق برامج تطوير للمديرين لتحسين التواصل والقيادة.
• إعادة تقييم بيئة العمل وتعديل السياسات التي تؤثر سلبًا على الموظفين.
التحليل الجيد يحوّل الاستطلاعات من مجرد أرقام إلى أدوات تغيير فعّالة.
في الختام:
الرفاهية النفسية للموظفين ليست مجرد خيار، بل عنصر أساسي لتعزيز الإنتاجية وتحقيق الأداء المتميز في المؤسسة. تمنحك استطلاعات الرفاهية البيانات الدقيقة التي تساعدك على فهم احتياجات فريقك، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى دعم فعّال، وتحويل الرؤى إلى إجراءات عملية.
مع بي شور، يمكنك تصميم استطلاعات ذكية، متابعة النتائج بدقة، واتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتعزيز بيئة عمل صحية ومنتجة.
ابدأ الآن مع بي شور BSure. وامنح فريقك فرصة للتعبير عن احتياجاته، واستفد من بيانات دقيقة تعزز رفاهية موظفيك وتحسّن أداء مؤسستك بشكل ملموس.



